رحلة للبعد الثالث لكلمنتينا هي مسرحية تجريبية تستكشف الممارسات
والفنون الأدائية التي كانت جزءاً من المواسم الصوفية والحياة الثقافية في
فلسطين قبل نكبة 1948 مثل الموسيقى والأغاني الصوفية ومسرح
الكركوز. الهدف من الرحلة ليس فقط طرح أسئلة فلسفية عن علاقة
الجمهور الفلسطيني بتاريخه المسرحي، بل أيضاً خلق امكانية لإحياء
التقاليد المسرحية التي اندثرت بعد النكبة من خلال التجريب الفني الذي
يتحدى الاستعمار الفكري والثقافي بالتعلم من التقاليد الأدائية الأصلانية وتطويرها.

المسرحية تتمحور حول ثلاثة أحداث تاريخية مرتبطة بالطائرات: اختفاء
طيار عثماني عام 1914، قصف مدينة القدس عام 1967، وإبعاد ثلاثة
مقاومين اختبئوا في كنيسة المهد في بيت لحم عام 2002. تحتوي
المسرحية على شخصيات في أزمان مختلفة مترابطة من خلال شخصية
الصوفي وكركوز اللذان لهما القدرة على السفر عبر الزمن. كلما تتقدم
المسرحية كلما ينهار الوقت تدريجياً حتى تنتهى بانضمام جميع
الشخصيات والأزمان في المشهد النهائي.