في كون الأصفر السردي الدروب متاهة, والإستقامة وهم، فكل مستقيم هو في الواقع معوج.روايتهةلا تستجدي مقولات، مثل البنية، والخطوالدرامي والسياق.. وغيرها، إنها متاهة حقيقية، لكنك لا تمتلك إلا ان تستمتع بالضياع فيها و معها، روايته لا يكتبها بإصبعه، أو بعقله، او بوعيه ، إنما يكتبها بأقدامه التي أينما حطت او تحط يشتعل السرد، لاشيء يفعله سوى يتسلى بتحريف ( نسبة الى الحرف) حياته.. و بتحريف ( نسبة إلى الإنحراف )
مسار كتابته كلما أحس أنها تماثلت إلى الحكي الحكيم... الحياة المكتوبة شيطان ليس أخرس، وعلى جميع من دخلو حياة الأصفر أن يدفعو الثمن، حيث لا مفر من خضوعهم لطقوس التعري التي يمارسها راقصاً ... إنه بظفر حاد يكتب على البخار المتكثف على زجاج الحياة ليتمكن من الرؤية و الرؤيا، ويلهث دون هوادة في صحراء لا دروب لها... ٱثار أقدامه على الورق تشي بعطش قديم إلى البوح، عطش لأن يحكي ويشعر ويشتم ويقبّل ويبصق في وجه أي أحد.

سالم العوكلي 
شاعر ليبي