سطور بين حياتين، نصوص صنعتها الصدفة وشغف قرائها وهم ينتظرونها أسبوعياً، ويصرون على جمعها في كتاب.. في البداية كان الأمر يبدو لي جنونا ولكن مع الأيام تحول ذلك الجنون إلى التزام وإلى موعد قار كل أحد أنتظره مع القراء لأتنفس كتابة، لأسحب جرعة أوكسجين مع كل كلمة أخطها وتسحبني إلى

سطور ين حياتين

نصوص الأحد

عالمهم، فتشتبك عوالمنا، ويعانق الواقع الخيال ويكون اللقاء مع شخصيات، رأيتها عظيمة وهي تلهمني بأفكارها وتجربة حياتها وعبورها الاستثنائي في هذا الوجود ...

تلك الشخصيات، التقيت بها في اللا متوقع خارج منطق الزمان والمكان داخل منطق كينونة وإنسانية الإنسان، فكان لقاء مذهلا وغريبا.. رحلة على قطار لن يصل إلى أي محطة وهو يعبر تلك المناطق المعتمة في الذات البشرية، يطرق الأبواب العتيقة التي علا الصّدأ أقفالها ويوقظ قصص الغائبين النائمة في حضن الأسرار.. رحلة عجيبة لم تكن تحتاج لتذكرة سفر ولا لمعرفة الركاب ولا من

يجلس في قمرة القيادة، كانت تحتاج فقط إلى قلب يحتفظ بذكرياته وروح لم يثخنها الخذلان وذاكرة تستحضر التفاصيل ولا تمل من تكرار الحكايات المنسية ...

كنا غرباء ثرثارين في تلك الرحلة.. جلسنا قرب النافذة، نروي لبعضنا البعض قصصا لا تروى إلا مرة واحدة في كل العمر .. كان قطار تلك الرحلة يسير ببطء

ولم ينتظر أحد أن تأتي المحطة لينزل.. فكل الرحلات لا تنتهي في نفس المحطة !