يحبس مجموعة من المراهقين زميلهم اليتيم اسكلبيو في منزل مهجور، حيث يقابل في أحلك لحظات الرعب وفي جو سحري امرأة مجهولة تدّعي أنها ستهبه القدرة على الاطّلاع على خط قدره وتغييره إن أراد، مرة واحدة في سن الثامنة عشر.

مع توالي الأحداث يكتشف أنه ليس الوحيد الذي تلقّى هذه الهدية من هذه السيدة الغامضة. ليس هذا فقط بل أن تميمة الحظ تعمل حقا في اليوم الموعود وطيلة سنوات إلى حد ملفت للانتباه والريبة. خاصة وأنه استعملها للوصول إلى حلم حياته بأن يصبح طبيبا جراحا ناجحا، فعايش طيلة سنوات كابوسا اسمه الخوف من تعطل حظّه والثمن حياة المرضى بين يديه. مما يدعوه للاكتفاء بما حظي به ومحاولة الابتعاد قدر الإمكان عن الصداقات والعلاقات التي من شأنها أن تكشف سره.

إلى أن يأتي اليوم المشؤوم الذي يقابل فيه غريمه السابق، المراهق زعيم المتنمرين الذين ألقوا به في المنزل المهجور. ولكن أين وكيف؟ مصابا في حادث قاتل، و يتوسّل له أن يترفّع عن الماضي وأن ينقذه…

هل سيفعل؟ وهل يستطيع؟ حتى هو لا يعرف إن كان حاول بصدق ام لا.

منذ ذلك اليوم تنقلب حياته بلقاء شخصيات تُأثّر قسرا في أقداره فتحرّفها، وأخرى تَتأثّر مصائرها بقرارات كتبها هو منذ سنين. وبين هذه وتلك يفهم ما يحدث معه بمساعدة جوليا الصديقة القديمة عندما تقحمه في عالم أحبه في صغره ثم تحاشاه بإرادته، عالم الفن والبيانو. وهو ما شوّش مشاعره حديثة الولادة لسوسن، أرملة و أم بسيطة أحبّته و انقلبت حياتها منذ عرفته أو ربما هي من قلبت حياته. آنذاك يصرّ على العودة إلى سير قدره كما خطّه يوما وليس كما يخُطّون. ولكن أي منهما تحرّف سير حياته حقا ؟