ولأن هذه الممارسات القصوى للشر منذ الجريمة الأولى بين ابني آدم ليست عفوية ولا بسيطة، ولا مسقطة، بل هي نتيجة فهم وتصور وتمثل للشر وانعكاس لما قد يترسب في نفس الانسان فردا، وفي الذاكرة الجمعية من أفكار ومفاهيم وتمثلات سرعان ما تتحول إلى ممارسات عنيفة، فان السؤال حول منشأ الشر ومأتاه، بل حول أصل فكرة الشر" يصير مشروعا، خاصة وأننا نجد بعض الاختلاف في ذكر أصل فكرة الشر وكيفية معرفة هذا الشر ومبدأ ممارسته بين اليهودية والمسيحية والاسلام من خلال الكتب السماوية، بالإضافة إلى ما يرد في كتب أقل قداسة مثل كتاب "أخنوخ" الذي سيكون أحد أهم مصادر

بحثنا أو بعض كتب الأخبار والتاريخ.