ISBN: 9789938330250
فرنكشتاين تونس
فرنگنشتاین تونس
قبل أن يشقى فكتور فرانكشتاين في رواية ماري شيلي، وراء وحشه كان يعيش قلقاً وحزناً بسبب موت أمه، فانهمك في العمل على أبحاثه ليصنع الوحش. إن مشاعر اليتم الخلاقة هذه هي نفسها التي كان يتخبط فيها الشعب التونسي قبيل انتخاب سعيد، فقد فشل هذا الشعب في العثور على حل لتيهه التاريخي بعد إسقاط دكتاتور كان يعتقد أنه المعرقل الوحيد أمام إدراكه السعادة، فما هلل هذا الشعب يوما لحاكم إلا وانقلب عليه، فلا نفعه
الحقوقي والمناضل ولا حتى السياسي المحنك.
فلم يكن أمام هذه الحشود من الجماهير ومن لم يقتنع بأحد سوى صناعة وحش من خيباتهم؛ شخص لا يعدهم بشيء لأنهم ملوا الوعود الكاذبة. لم يكن أمامهم إلا صوت ذلك الأستاذ السوريالي الذي لا يضحك أبدا لكي ينتقموا من الكل من السيستم الذي ظل مستمراً رغم تغير الوجوه والقادة.
Sommaire