فُتح الباب فانبعث النور في المكان بعد أن كان يسربله الظلام... وخرج شيخي فأسرعت ألتقط يده من تحت برنوص الوبر الذي كان يرتديه أقبّلهما مثلما يقبّل أب يد طفله الصغير ... كان يرتدي جبة وشاشية وينتعل خفا من الجلد تحيط به أنوار المكان وتشعر بالطمأنينة والهدوء في خطواته التي كان لها وقع خفيف على درجات السلم كأنه يطير ولا يسير.
عندما وصلنا باب العمارة نظر إلي مبتسما وقال من هنا تبدأ رحلة الظاهر إلى حدّ المغارة أين نعيش الباطن بكل سعادته... أمسكت بيده وانطلقنا في رحلتنا باتجاه باب عليوة.