Accueil | Sciences Humaines | | البيئة في العقدين الثاني والثالث من الألفية الجديدة
ISBN: 9789938872767
البيئة في العقدين الثاني والثالث من الألفية الجديدة
(إشكالياتها وسبل الحد منها)
يبيّن هذا الكتاب وبشكل جلي أنّه لا توجد منطقة في العالم بمأمن من مخاطر التلوّث، والّذي يعدّ العدو الأوّل لتوازن مكوّنات الطبيعة، وأنّ الاستخدام المفرط وغير المعقلن لموارد الطّاقة النّاضبة، كالفحم والنفط والغاز سوف يفرز في العقدين الثاني والثالث من الألفيّة الجديدة تحدّيات كبيرة إلى غاية سنة 2030، بل وخطيرة للغاية سيزيدها انتشار الأوبئة وبشكل واسع في تعكير صفو الحياة وشلّ واضح للعديد من المرافق بشكل متواتر ليصبح العالم دون ملامح بحلول سنة 2050، ممّا يطرح العديد من الأسئلة الحارقة، لعلّ أبرزها: إلى أين يسير كوكب الأرض؟
فبعد انخرام توازن الطبعة بسبب ارتفاع درجة حرارة الكوكب نتيجة تنامي معدلات الغازات الدفيئة في الجو، ها أن نسبة كبيرة من سكان الأرض باتت تعيش تحت خط الفقر المادي والمائي وما سيصحب ذلك من نقص كميات الغذاء، إضافة الى ان الكثير من الدول اضحت تعاني من ندرة المياه النظيفة ونقص المحاصيل المحاصيل الزراعية ومنها المنطقة العربية.
مما يطرح بالضرورة البحث عن حلول جدية و عملية لمجابهة هذه التحديات الخطيرة، التي تهدد الحياة على كوكب الارض وضمن هذا الإطار نطرح حلولا نراها جدية وضرورية, لعل أبرزها هو الإعتماد على الطاقات المتجددة، وتطوير التكنولوجيا المصاحبة لها واعتماد تقنية جديدة وبديلة لتحلية مياه البحر، والاعتماد ولو بشكل تدريجي على نمط الإقتصاد الأخضر ، واعتماد التربية البيئية في كل مستوايات التدريس وتثمين الأعمال البيئية للأفراد والمجموعات حتى يكون للفرد والأسرة ومؤسسات المجتمع المدني الدور الفعال في الوعي بالمشكلات البيئية ومن ثم السعي للمساهمة في الحد منها
Sommaire